طبعاً، وقبل كل شيء،
أبو نواس هو صاحب الأبيات العظيمة التي مطلعها:
يا رب إن عظمت ذنوبي كثرةً. فلقد علمت بأن عفوك أعظَمُ.
كنت أتوقع أن يكون الشعر في هذا الكتاب شعراً ماجناً كما قيل عنه.
ولكنه كان، لصدمتي، شعراً أكثر بكثير من ماجن!! لا توجد كلمة تصفه!!
ما أعجبني فيه، هو بلاغة وفصاحة أبو نواس في التعبير حتى عن أفكاره المريضة!
كما أعجبني صدقه وصراحته في وصف مشاعره! ربما يعتبرها الكثير وقاحة منه، ولكنني أراها، خاصة في هذا الزمن المتَّشِح بالأكاذيب والنفاق، إيجابية كبيرة ونقطة قوة!
أنصح بقراءته، لأولئك الذين يجدون الجميل والإيجابي في أشد الأشياء قبحاً.