للرافعي مذاق خاص.
مذاق فاخر ..
بالضبط مثل فيريرو روشيه! الرافعي هو "
فيريرو روشيه" الأدب العربي :)
كتاب المساكين هذا، ليس موجهاً لكل قارىء!
هو كما قال كاتبهُ الرافعي:
[
هذا كتاب المساكين، فمن لم يكُن مسكيناً لا يقرؤه لأنه لا يفهمه. ومن كان مسكيناً فحسبي به قارئاً والسلام ].
هذا الكتاب هو بلا شك كتاب فخم وماتِع. وكمية الاقتباسات التي أخذتها واستفدتها منه لا تُعد حقيقةً!
ولكن حتى أكون صادقاً، فإنني شخصياً لا أستمتع كثيراً بقراءة
الرافعي!!
فأنا أجده معقداً جداً فيما يختص باللغة المُستخدمة. وهذا عائق كبير أجده بيني وبين ما يكتُب الرافعي عموماً.
لا لأنني لا أفهم اللغة التي يكتب بها، بل أفهمها، ولكنني أحس أنه كان قادراً على تقديم نفس المعنى بشكل لغوي أبسط وأكثر جذباً للقراء، وأيضاً أكثر اختصاراً. ومسألة الإطالة والإسهاب التي وجدتها في كتابات الرافعي تزعجني جداً! فقد تجد لحالة معينة وصفاً مطولاً جداً ربما يتعدى الصفحة احياناً! وهذا شيء، بالنسبة لي، منفر وممل!
ولكن على كل حال، فالرافعي له وزنه الضخم الذي لا يستطيع قارىء بتواضعي أن ينتقص منه أو حتى أن ينتقده بأي حال.
في الحقيقة، أرى نفسي وأنا أكتب هذه المراجعة صغيراً جداً وخجِلاً جداً من الرافعي!
ولكن للأمانة، وللأمانة فقط، ارتأيت أن لا بد لي من أن أقول ضميري. وليسامحني أستاذي الرافعي!