هذا هو نيتشه! ذلك الفيلسوف السوبرمان!
رغم أنني قرأت له كتابه الأشهر:
هكذا تكلم زرادشت. إلا أنني لم أعرف نيتشه وقتها كما عرفته الآن بعد غسق الأوثان.
هذا الكتاب عبارة عن خواطر وأفكار يلخص فيها نيتشه فلسفته في الحياة. كما ويوضح رأيه في كثير من المواقف الأخلاقية.
صادمةٌ هي أفكاره! يمكنني أن ألخصها بجملة: محاولة الارتقاء بالإنسان، عن طريق القفز عن الإنسان، وبالتالي إخفاء وتحطيم الإنسان!
أشد ما صدمني في هذا الكتاب، هو الجزء الذي يتكلم فيه نيتشه عن المرضى!
فقد زعم نيتشه أنه يريد أن يعلم الأطباء بعض الأخلاقيات الضرورية في تعاملهم مع مرضاهم. ماهي هذه الأخلاقيات؟ هي أن يضعوا مرضاهم في حالة من القرف والاحتقار الشديدين!!
أخلاقيات نيتشوية بامتياز!
وما أثار عجبي أن نيتشه تعرَّض بالذَّم لمعظم الأدباء والعلماء الكبار،، إلا أديبا واحداً مدحه مدحاً كبيرا جداً. ألا وهو كاتبي المفضل:
دوستويفسكي ! فقال عنه أنه الوحيد الذي استفاد منه وتعلم منه!
كتاب جميل بشكل عام - رغم كمية الأمراض النفسية المحشوة فيه!!
لا عجب أن نيتشه اختل عقله قبل وفاته!