في الحقيقة، لم أكن معجباً بتولستوي وبأدبه قبل قراءتي لاعترافه هذا.
يبدو أنه كان بالفعل رجلاً حكيما يستحق التقدير والإعجاب.
هذا الكتاب باعتقادي هامّ جداً، خصوصاً للذين يمرون بمعضلة إيمانية سببها تصرفات رجال الدين في كل الأديان.
فقد دوّن فيه تولستوي رحلته من الشك إلى الإيمان. ثم من الإيمان التقليدي المؤسساتي، إلى الإيمان العالمي الحقيقي. وهنا تكمُن أهمية الكتاب.
كلّ من سيقرأ هذا الكتاب سيُدرك أن تولستوي انتهى إلى الإيمان الحقّ البعيد عن المؤسسات والسياسات النفعية.
استنكر تولستوي تصرفات رجال الكنيسة وحروبهم الدينية باسم الله، وأعلن في نهاية كتابه أن تصرفات رجال الدين دفعته للتنقيب عن الحقيقة في الكتب التراثية المقدسة، وقال أنه استطاع أن يفرق بين ما فيها من حق وباطل. وأنه سيعرض نتائج تنقيبه هذا في كتاب منفصل (لا أدري إن كان نشره أم لا).
أنصح كل الباحثين عن الحقيقة .. وكل التائهين بقراءة هذا الكتاب الماتِع.
يستحق الوقت.