كتاب جميل.
برأيي أن أوزون كان موفقاً بشكل كبير في طرحه.
وهذا شيء أسعدني بالتأكيد. خاصة بعد أن خيّب أملي في كتابَيه: الإسلام هل هو الحل؟ و جناية الشافعي.
ولكن، من منا معصوم ومنزّه عن الخطأ؟

أعترف أنني فقدت الأمل من أوزون بعد كتاب جناية الشافعي!
ولكن الأمل عاد لي بعدما قرأت كتابه هذا.
كان طرحه متوازناً وجريئاً وممتعاً إلى حد.
هذا الكتاب يطرح عدة قضايا إشكالية، أهمها الحدود والرقّ وملك اليمين.
الفكرة الأهم في الكتاب أن هذه الأحكام (خصوصاً أحكام ملك اليمين والرق) هي احكام وقتية خاصة بزمانها.
كما أن الكاتب كان جريئات عندما قال أن الإسلام لم يُضِف جديداً إلا فكرة ضرورة التطور والتجديد. وهي ما يريد الله تعالى أن يُفهِمنا إياه. بأن الشريعة لا بد أن تتلاءم مع ظروف الإنسان وثقافته. فقد تطور الدين الإلهي عبر العصور في تشريعاته من اليهودية إلى المسيحية ثم الإسلام. وهذا التطور (حسب الكاتب) يوحي بمغزى الدين الذي أراده الله. فالدين ضد الجمود. الدين مع الإنسان، وللإنسان.
كتاب جيد .. جداً :)