جميل .. وصلب في أساساته. ولكنه رخو قليلاً في تطبيقاته واستدلالاته.
ربما يعتبر هذا الكتاب من أساسات اعتقاد جماعة القرآنيين - الذين أميل لهم ميلاً قليلاً. وهو بلا شك كتاب كبير في مضمونه.

الذي أعجبني في الكتاب هو فكرته الرئيسة. وهي أن يُستَغنى بالقرآن عمّا سِواه.
ولكنني في بعض الشواهد فيه لم أقتنع بنسبة مئة في المئة. وعليّ أن أنصف الكاتب والكتاب فأقول أن هذا الكتاب ربما لم يُكتب بنيّة التفصيل. بل كُتب ليرسم الخطوط العريضة للفكرة. وهذا ما يشفع له تواضعه في التفصيل.
أكثر شيء لم يعجبني في الكتاب، هو اتهام الكاتب للإمام البخاري في نيته بأنه شوه صورة النبي عمداً.
وهذا أجد صعوبة كبيرة في تصديقه، لا لشيء، إنما فقط لأنه يدخل في باب النوايا وغيب القلوب ويطلق أحكاما ما أنزل الله بها من سلطان.
هذه على ما أعتقد هي السقطة الكبرى للكتاب وكاتبه.