انتهيت للتو من مشاهدة هذه المحاضرة الرائعة كالعادة للدكتور الفاضل عدنان إبراهيم
هذه المحاضرة هي الأحدث للدكتور عدنان، فقد سجّلها قبل يومين - يوم السبت الماضي - وقد جاءت تعقيباً على الموضوع الذي تناوله في خطبة الجمعة الماضية عن السنة النبوية ومدى حجيتها
وضّح الدكتور عدة أمور تتعلق بالسنة النبوية، وأجاب عن التساؤل الذي طرحهُ وما زال يطرحُه مُتابعوه من المُحبّين والمُبغضين على حد سواء .. ألا وهو السؤال عن منهج الدكتور عدنان في التعاطي مع السنة النبوية، وهل يأخذ منها ما يوافق هواه وشهوته ويترك ما يخالف هواه وشهوته؟
المحاضرة قيّمة جدا ومليئة بالأفكار والمعلومات .. ومن الصعب تلخيصها في جُمل قليلة، لأن التلخيص سيكون من شأنه أن يظلِم الموضوع كثيراً
ولكنني أعتقد انني يمكنني أن أقول بأن الفكرة الرئيسة في المحاضرة هي أنّ السنة النبوية من ناحية الثبوت (أي من ناحية أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يتكلم مع أصحابه وكان يفعل أموراً ويُقِرّ أموراً ..) فهذا شيء ثابت عقلياً ومنطقياً! فإنه من المستحيل ان النبي عليه السلام كان صامتاً لا يفعل شيئاً!!
ولكن موضع الخلاف هو من ناحية الإثبات (أي من ناحية صدقية الثبوت .. بمعنى: هل ثبت فعلاً أن النبي قال هذا الكلام بالتحديد؟ أو فعل هذا الشيء؟ أو أقر ذلك الشيء؟) هذا الذي يتحفظ الدكتور عدنان عليه ويناقش فيه.
النقطة المهمة التي أكدها الدكتور عدنان في المحاضرة هي أن النبي لا يزيد على الكِتاب شيئاً .. بل هو فقط يُبَلّغه ويعمَل بمقتضاه ويحكُم على أساسه وفي ضوئه ولا يخرجُ عنه في قياساته واستنباطاته.
أنصح بمشاهدة المحاضرة لكلّ من لديه لبس أو سوء فهم لمنهج الدكتور عدنان في التعامل مع السنة :)
محاضرة قيّمة وممتعة جدا جدا :)
بارك الله في الدكتور عدنان .. وحفِظه :)