كتاب جميل جداً.
فيه من الفائدة الكثير فيما يتعلق موضوع الاستبداد وآثاره.
وقد أعجبني النصف الثاني من الكتاب أكثر من النصف الأول.
ومن اكثر ما اعجبني هو قبول الكاتب، ولو ضمنياً، للعلم والمنهج العلمي واحترامه له. وخاصة قبوله لنظرية التطور.
وأيضاً اعتماده للقرآن مصدراً اصيلاً ووحيدا (كما جاء في اكثر من اقتباس) للإسلام الحقيقي.
هناك بالتأكيد مجموعة من التحفظات على الكتاب وطرحه. لعل أهمها هو تطرق الكاتب لموضوع المرأة.
وكان تطرقاً سلبياً. وقد كانت مفارقة عجيبة حيث قضى الكاتب كُل كتابه يتحدث عن أضرار الاستبداد وسلبيته، ولكن عندما اصطدم بالمرأة وقضاياها، تحوّل من مناوأة الاستبداد إلى مناصرته!!! هذا هو حظ المرأة التعيس!
ولكن هذا لا يعني ان الكتاب فيه من الجمال والصحة ما يكاد (وركزوا على كلمة يكاد!!) يغطي سلبية (او مصيبة) المرأة.
أنصح بقراءته.