ثُمَّ لا أتنازَلُ عن حُبّ هذا الكاتب المُعجِب: أندريه جيد!
يا لهُ من كاتبٍ فذّ ومُبدِع!
هذا الكِتاب الثاني الذي أقرؤه لهُ، بعد السيمفونية الريفية، ولا بدّ لي من أن أعترف أنني أشهَدٌ لهذا الكاتِب بالعقل النابِغ والقَلب الحيّ.
الرواية عِبارة عن سَرد لتجربَة شخصيَّة مع الحياة. بحُلوها القليل ومُرِّها الكثير جداً!
أليست هذه حالُنا جميعاً؟ فبشكل عام، عادةً ما يكون الحُلو قليلاً .. ولكن جمال المُرّ أنَّهُ يُعلمنا ويربينا، وأيضاً يعرِّفُنا بالحُلو. فلولا المُر لما ميَّزنا الحُلو أصلاً.
الذي يقرأ الرواية، يغوص دون أن يدري في عوالم الحُب والصداقة .. وأشياء أخرى! فهي رواية فلسفية، في نظري، بجدارة. وعلى القارىء إن أرد أن يُكمِلها حتى النهاية أن يكُون بمزاج جيِّد جداً، خاصَّة أنها تتطرق بشكل عميق نوعاً ما لقضيَّة الشذوذ الجنسي. أنا شخصياً شعرت بالملل في أكثر من مَوضِع! فهي تتطلب تركيزاً كبيراً إلى حد ما وانتباهاً لأدق التفاصيل.
أنصح كُل من يرى في نفسِهِ الجَلَد والصبر بقراءتِها!